خذلتني فخذلتها, أغرتني فدمرتها, صفعتني فعشقتها !! - قصة واقعية

***** منقوووول *****
من صفحات مكتوبه لأخ عزيز أنقل لكم ما أعدت تناوله منها .. رجاء التأني قبل الحكم !

بسم الله .. أنا شاب في مقتبل العمر, كم وددت أن أحظى ببعض ما يحظى به أقراني من الأصدقاء والرفاق
وددت أن أرتاد بعض الأماكن الراقيه بصحبة فتاه متأنقه, ويراني معظم أصدقائي ومعارفي, ولا مانع أن أتزوجها فيما بعد .. فكرت في كل هذا وأحسست بالأمر أنه نبع من السعاده التي لا تنتهي .. تجسدت أمامي الأمور بشكل سطحي ولم أعرف كيف أكون كذلك أو كيف أصل إلى تلك الفتاه وأين هي من الأصل ؟!
وهل أدرك ما أنا نقبل عليه ؟ وهل أنا جدير بأي فتاه حتى تعجب بي ؟!
أسئله أجبت عنها بالنفي القاطع في البدايه .. بدون مقدمات كثيره .. تعرفت على أحد الفتيات عن طريق الانترنت وكان هناك برنامج جديد وقتها يتيح التحدث بالميك .. عرفتها وتصادفت بعض الأمور جعلتنا نتقابل .. تواعدنا في معرض لمستلزمات الحاسبات وكنت موجود بحكم ارتباطي بأحد الشركات العارضه بالمعرض وهي كذلك ..
وكم كنت أرتجف وخائف لا أدري لماذا !! لم يكن الانترنت منتشر وقتها ولم يكن معروف أن تحدث صداقات بهذا الشكل نتيجة التحدث على الانترنت !!
انبهرت لجمالها وجرئتها في معظم الأمور .. لم يظهر ذلك أثناء محادثاتنا في الانترنت !!
وكما أخبرتني أنها انبهرت بي من أحل بساطتي الشديده وعدم اكتراثي بالجري وراء الفتيات لاصطيادهن كما يفعل الآخرون .. أيضا ذكرت شيء عن ثقتي بنفسي, ويبدو أنها مخطئه, حيث كنت أحس بعدم الثقه وأنها ربما تكتسف ذلك فتغادرني في الحال ولن أستطيع أن أقول لها انتظري لا ترحلي .. خجل وعدم ثقه مني أن ذلك سيجني شيأ إن حدث !! وستظن هي وقتها أني غير مكترث !!

المهم .. أخبرتني أن المكان مزدحم ولنجد مكان هادىء للتحدث لدقائق حيث أن لها أقارب ينتظرونها في ركن أحد الشركات .. وقلت لها شيء مشابه وبصراحه فظه قلت لها أني معروف عني أني انسان خلوق ولا يصح أن يراني أحد بصحبتك على الأقل في المعرض والشركات الذين يعرفوني, وخصوصا أنك ترتدين ملابس ... نقول جذابه بعض الشيء!!
ابتسمت وسألتني إذا معي السياره .. أجبت بالإيجاب ولم أكن أريد أن أخبرها بذلك !! أخبرتني أنه من الأفضل أن نذهب لنتحدث في السياره أفضل .. جريئه هي !!
تحدثنا في الكثير ثم عدنا بنتيجه .. هي أني أحبها ,انها تحبني بجنون ولن تستطيع العيش بدوني !!
تعددت المقابلات الأسبوعيه بيننا .. مكالمات هاتفيه .. ثم أطل الشيطان برأسه علينا .. حدث أن تعثرت أثناء سيرنا على الأقدام فأمسكت بيدي وساعدتها وكأنه منظر رومانسي تعيشه لأول مره .. وبدأت تراني شخصا آخر وبدأت تهوى إمساك يدي وتتضايق إذا تململت من ذلك .. تطورت الأمور قلت لها أننا سنتزوج قريبا حيث أني لا أقل بمزيد من الأخطاء والحرام .. خذلتني !!! لم تكن على مستوى ديني كما ظننت ,, أحبت الحب للحب ذاته ليس للزواج !! جارتني فقط من أجل الرغبه !! أخبرتني أننا يجب أن نتعرف على بعضنا أكثر ثم نقرر الزواج !!
انفجرت سخطا ,, خذلتني وأنا لا أعرف غيرها ! أيقنت أني يجب أن أخذلها كما خذلتني ..
وبمرور الوقت تعلقت بي جدا ولم تستطع التنازل عن لمساتي على جسدها لأكثر من 4 أيام .. حتى أجبرتها على إخبار أهلها عني وإلا لن تراني مجددا .. قالت لي بدهاء أنها بدأت بالفعل في إخبار أمها وأني من الممكن محادثتها في الهاتف للتعرف عليها وبدايه للتقدم للزواج .. ولكن هناك ظروف الآن يجب أن نصبر حتى تنتهي الظروف ..
في أحد المكالمات أرادتني بشده وأرادت أن أقابلها بعد مشاده كلاميه وافقت ونزلت هي تنتظر في أحد الشوارع العامه بينما أنا كنت آتناول عشاء ساخن في ليلة شتاء استعدادا للنوم وقد أغلقت الهاتف المحمول,, ببساطه خذلتها كما خذلتني من قبل ...

حدثتني في اليوم التالي بعد انتهاء الدوام .. مشاجره بالتأكيد بسبب عدم مجيء بيد أني أعلم مدى احتياجها لي .. واجهت الأمر بشجاعه وشيء من البرود !!
وربما أحسست مقتها أن لعبه جديده في الطريق .. إنها بدأت تتلاعب بعواطفي أكثر من ذي قبل, نوع من الانتقام بغض النظر عن النتائج , سكبت علي كل أوعية المشاعر التي تملكها .. أغرقتني في بحر من الكلام المعسول البارع وقد انزلقت في ذلك بكامل إرادتي .. أحسست أنها الخاسره أكثر مني .. وأني لن أخسر إلا بعض الوقت وليس إلا !
ولكن .. مشاعرها كانت شلالات تتدفق .. جعلتني أحس أني أمير العاشقين وهي التي تعبت حتى تظفر بي دونا عن الأخريات.. وأني ملكا أو أميرا وهي تتمسح في بلاطي وتركع أمامي تطلب العفو ونظره مني تعيد إليها كرامتها !! كم كانت خبيثه ...
رضخت وانسقت معها حتى وصلنا إلى الفراش !! وقتها أفقت !! قلت أني لا أزني أبدا مهما كان .. تمسكت بي, تعلقت في عنقي, توسلت إلي ألا أتركها هكذا على الأقل أمكث معها دقائق حتى ترتاح .. ولكني حملتها إلى الخارج تاركا إياها في الشارع .. في الطرق .. ينظر إليها الماره في استغراب .. نظرت إلى الشارع من فتحات الشباك الضيقه .. وجدتها تتفقد حقيبتها وتستوقف سيارة أجره وبدأت تهندم ملابسها بعد ركوبها السياره واختفت .. أيقنت وقتها أني انتصرت عليها وعلى الشيطان معا .. دمرتها لأنها أغرتني ... نعم دمرتها!

مر وقت بعد هذا الموقف .. وفي عيد الأضحى .. وجدت رقما غريبا يتصل في الصباح .. يا الله !! إنها هي .. تتصل لتعيد علي !!
أجبت الهاتف ..وبدأت أتلفظ بألفاظ أقرب للشتائم وتهكمت من طريقتها .. بكت وبدأت أحس أني أخطأت,, وسرعان ما قلت لها أني متأسف وأغلقت الخط .. لم يكن هذا كل شيء .. فقد بعثت لي رساله تعتذر عن أنها اتصلت وتتمنى لي حظا سعيدا والسلام عليكم !! ما هذا !! أليست هي الفتاه التي عرفتها !! لم تكن كذلك .. أو أني أرى منها الوجه الشيطاني فقط !!
ذهبت للذبح وأثناء ذلك بدأت أفكر فيها وفي جمالها الذي شوهته تصرفاتها .. أحسست أني مشتاق للكثير مما أعطتني إياه في الماضي .. لم تعز عني شيأ ملكتني نفسها تماما وكنت أتعفف قليلا وأتجرأ قليلا .. وربما فجرت في بعض الوقت .. كنت أفكر في أني رغم ذلك تركتها عفيفه في نظر من سيتزوجها, ولكن هل هل ستخبر زوجها عني؟ وهل يستحقها أحد أكثر مني ؟؟ هل يحظى بهذا الجسد أحد آخر ؟!
لا أدري ماذا تفعل بي يا عقلي ؟ وربما أنت أيها القلب اللعين .. إنك تعشق الغانيات العابثات .. تبا لك .. ولكن ماذا سأفعل!
قدر لي أن أسافر إلى إحدى الدول وأثناء تواجدي هناك حدثت أحد أصدقائي فأخبرني أنه يقضي أجازة الصيف في إحدى القرى الساحليه على البحر المتوسط .. وإذ به يخبرني إذا كنت أعرف فتاه تدعى ...... !!! أجبت بسرعه : هل تعرفها أنت ؟؟
أجاب نعم !! عرفتها هنا في القريه .. تصادف أنها تعرفك أيها الرجل الطيب !! وكان يمزح وأخبرته أنه موضوع غير مهم وقديم وحيث أنها مكالمه دوليه أنهيتها بسرعه ولم أسأل عن تفاصيل ..
لم أضيع الوقت .. بحثت عن رقمها .. جربت الإتصال .. ردت !! قلت السلام عليكم .. أنا فلان !! صعقت بالطبع وتلعثمت .. من أحد الجمل أن قالت أني وحشتها !! ولا إدري إن كانت تقصدها أم لا .. نبهتها أن لا تعرض بي ولا بإسمي أمام أحد وأني سأحدثها لاحقا عندما أنهي أعمالي واعود للبلاد بإذن الله .. وأنهيت المكالمه وأنا أشعر أني فعلت إنجازا !!
عدت فعلا وما أن وصلت حتى حدثتها !! أخبرتني أنها تريد أن تراني .. وافقت !! كان في مكان مزدحم في حرارة الشمس المحرقه وكان ذلك اختيارها هي !! جلسنا نتأمل ماذا فعل بنا الزمن .. كم من الوقت مر وهانحن معا مره أخرى !!
تحدثنا في أشياء كثيره وكان يظهر عليها التحفظ أكثر من السابق .. تغير شكلها قليلا .. أصبحت ملابسها أكثر احتراما وجسمها امتلأ قليلا عن ذي قبل .. دليل على قلة اهتمامها بنفسها اختلافا عن ذي قبل.
قابلتها مرتين بعدها في أماكن مفتوحه وبنفس الظروف حتى أحسست أنه نوع من التعذيب في بعض الأحيان !!
ظللت أحس بجاذبيتها .. وفي اللقاء الثالث عرضت عليها توصيلها للمنزل فرفضت , أخبرتها أن هذه المره الطريق طويل عليها والجو حار جدا ويجب أن لا أتركها تذهب وحيده وتتعرض للظروف السيئه حتى تصل منزلها ربما بعد ساعات !! وافقت بعدها ..
توقفت في أحد الأماكن الهادئه والتي لا تبعد عن مكان سكنها كثيرا .. نظرت إليها ,, تأملت جمالها الباهت الكسير ..
أعجبتني مره أخرى .. طلبت منها أن تخلع نظارتها الشمسيه كي أرى عيونها التي طالما أحببت أن أراها .. سبحان الخالق, خلعتها ورايت الجمال الذي عهدته منها شبه مكتمل, لم أتمالك نفسي وحاولت تقبيلها حتى صفعتني صفعه ليست بالقويه ولكن ... كانت مؤلمه جدا في داخلي .. كل كبريائي وعفتي انهارت بلطمه من يدي من أحببت في الماضي .. أفاقتني بهذه الصفعه, أخذتني الدنيا و سرح تفكيري ربما لدقيقه واحده ولكنه كان عمرا بالنسبة لي !! سنوات جرت سريعا أمام عيني وها أنا أرتدي رداء الخطيئه وهي من عودني عليها تأخذ بيدي لتفيقني منها من جديد .. فجأه انتهت لحظات التفكير والإمعان .. عشقتك يا من صفعت وجهي الآن !! أفقتني من حلم مزعج كنت أعيش فيه لسنوات وأنا لا أدري ... نطقتها لها .. أحبك !! بكت هي وأقسمت أنها لم تحب أحدا سواي ولا تريد أحدا سواي وتدرك جيدا أنه مستحيل أن نتزوج ونصبح سويا مره أخرى .. ولكن ..... الواقع .. الحقيقه .. بدون ذكر التفاصيل .. تزوجتها في النهايه وأنا أسعد بها الآن وهي أم طفلتي الصغيره التي أخذت كثير من جمال الأم و بساطة وطفولة الأب !!